بنت الإخشيد لـ إبراهيم رمزي

تحفل الحروب غالبًا بقصص إنسانية، فقد ينشأ الحب حتى بين أبناء المتصارعين. وهو ما حدث في هذه المسرحية؛ حيث جمع الحب الطاهر بين نجلاء ابنة الإخشيد ملك مصر والأمير مزاحم ابن أمير دمشق، وذلك على الرغم من حشد كل من الملكين جنوده يريد هدم مُلك الآخر.

مقتطفات من الرواية


بنت الإخشيدقطعة من جزيرة الروضة هي بعض بستان قصر المختارة الذي كان للإخشيد ملك مصر في الثلث الثاني من القرن العاشر الميلادي ، يري فيها إلى يسار الناظر مقعد و وراء المقعد أشجار كثيرة و إلى اليمين مثلها ، و في مؤخر المنظر مجرى ماء هو بعض مجرى النيل العظيم يلوح من ورائه بعض قباب الجيزة و مآذنها .
اذا ازيح الستار رؤيت نجلاء ابنة الاخشيد قادمة في زورق جميل من اليسار تجدف فيه وصيفتها زينب . اما نجلاء ففتاة تركية العنصر بيضاء في الثامنة عشر من عمرها ترتدي قفطانا من الحرير الازرق فوقه عباءة فضفاضة وقد اعتمت اعتمام المتفضل لولا اهداب من الجوهر تتدلى من مهوى القطرين . و اما زينب فامرأة في الثلاثين ممتلئة الجسم ضليعة ، ملبسها ملبس الجواري المقربات .
الوقت بعد العشاء بساعة أو يزيد قليلا و القمر بازغ من وراء الاشجار اذ نحن في أول العشرة الثانية من الشهر – فالمنظر اذ ذاك تغشاه انوار و ظلال ، فإذا تقدم المشهد تقدم القمر معه و علا فضاء المكان بلونه الفضي ، حتى اذا اسدل الستار على الفصل كان القمر قد مال فحجبته الاشجار اليسرى شيئا ما ، ثم اظلم المكان مرة ثانية .
زينب : ( يقف الزورق ) : أننزل الروضة يا سيدتي الاميرة ؟
نجلاء : أتعبك التجديف على عجل ... أم ترين بساط الروض أجمل منظرا من بسيط الماء في هذه الليلة القمراء ؟
زينت : كلا ، و لكني ...
نجلاء : لا بأس هلم .
زينب : إنما رأيتك تنظرين إلى هذا المكان فظننت انك تطلبينه ( تنهض ، و تخطو إلى البر و تأخذ في ربط الزورق إلى جذع شجرة إلى اليمين ) .
نجلاء : كنت اتلفت لأتبين من فيه ( تنهض من مجلسها و تأتي زينت فتأخذ بيدها و هي تخطو إلى البر ) .
زينب : هل كنت ترين أحدا ؟
نجلاء : كلا ، و لكن خيل الي اني سمعت حسا فأشفقت ان يكون ظافر هنا على عادته فيعكر علي صفو ساعة أتلمسها من ليلي و نهاري ( تخطو إلى البر و تسير نحو المقعد ) .
زينب : ويحي يا سيدتي ، حسبه بعض هذا الهجران ! هل في اسرة الاخشيد ابيك من هو اوسم منه و أشجع ؟
نجلاء : ويحك يا زينب ، إني ما خصصتك من بين الجواري بخدمتي الا ثقة مني بأمانتك فإذا انت أرهقتني بعد اليوم بحديث ابن عمي فلن يكون لك من الا ما تعلمين ( تجلس على المقعد ) .
زينب : ويحي يا سيدتي ، و الله ما حداني من الامر الا اني رأيته حزينا فأشفقت عليه .
نجلاء : اذا كنت قد اشفقت عليه فأحر بك ان تبكي علي .

بيانات الرواية




الاسم : بنت الاخشيد
المؤلف : ابراهيم رمزي
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 48
الحجم : 13 ميجا

تحميل رواية بنت الاخشيد

روابط تحميل رواية بنت الاخشيد




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف
رابط تحميل فورشيرد  


قراءة اونلاين
 
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
 زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة


تعليقات