بعدَ تصفُّح القليل من صفحات هذه الرواية، والسير عدة جولات في العالم الآخَر بصحبة الراهب «سلفاستروس» والراهبة «جوكوندا»، ودخول «المطهر» و«جهنم»، ومخاطبة أهليهم، والوقوف على حقيقتهم، ستجد نفسك أمام نظريات وآراء بلغت غاية الخطورة، فتسبح في عالم الفلسفات، وتخوض تجربة استتابة أهل الجحيم، وتُعايِش ثورتهم على تسلُّط أبناء إبليس وأعوانه، وكيف دخلت الراهبة «جهنم» لإقناع أهلها بالتوبة إلى مَلِك السموات.
انتقلت إلى رحمة الله الراهبة التقية النفية القلب الورعة الاخت جوكوندا و هي في منتصف العمر ، فانبرى في الحال ملاكان من جند الله و حملا روحها الطاهرة على جناحيها و مضيا بها إلى العلى .
و كانت افكار الراهبة البارة تسبح معها في الفضاء و نفسها تتوق إلى دار البقاء و كانت ترى ألوف الملائكة ناشطين في الطواف بين الارض و السماء و بعضهم يحملون ارواح الابرار المنتقلين من الدنيا الفانية إلى الاخرة الباقية و هي متجهة بهذه الرحلة الطيرانية .
و بعد برهة انتهرها احد الملاكين و قال لها : فكري ايتها البارة بالسماويات ؛ لأن تفكيرك بالارضيات يجعلك ثقيلة على جناحينا فلا نستطيع الارتفاع بك بل نخشى ان ننوء بك و نهبط إلى اسفل .
فقالت : إني افكر بمجد الله و برحمته و اسبحه .
- واظبي على التسبيح و التمجيد ايتها الاخت البارة .
هذا الحديث الموجز بينها و بين الملاكين تكرر مرارا و كانت احيانا كثيرة ترى ملائكة يمرون بها حاملين ابرارا مثلها ، فتناجي أولئك الابرار تارة و تشترك معهم بالتسبيخ اخرى .
و رأت الراهبة البارة المرحلة طويلة فملتها و تململت قائلة : متى نصل إلى السماء اليها الملاكان المحبوبان ؟
- نصل متى كففت عن التفكير بالأرضيات .
فتعود إلى التسبيح و التمجيد و الترنيم الروحاني إلى ان (( هون الله )) و رأت بوابة السماء على مرمى بصرها فتهللت و مجدت الله و انقذف بها الملاكان إلى الحديقة البهيجة التي لدى البوابة و القياها فيها .
و تقدمت فرأت قديسا يتمشى امام البوابة البديعة الزخرف التي تأخذ بالالباب ؛ لأنها مبنية من حجارة كريمة متنوعة متعددة الالوان من ألماس و ياقوت و زمرد و شيب و لازورد ... الخ . فكانت مدهوشة ذاهلة من تلك البدائع .
تقدمت إلى القديس و قالت : السلام عليك يا سيدي القديس الكلي الطوبي .
- و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ايتها البارة .
و دخل معها إلى مدخل الجنة السماوية حيث رأت بوابة اخرى أبدع و أجمل من الاولى و هي مفتوحة على مصراعيها و كانت ترى القديسين يتمشون افواجا في داخل جنة الله البهيجة ، بعضهم يتحدثون بمجد الله و بعضهم يسبحون جلاله مترنمين و كانت مبهوتة مما تسمع و ترى و القديس ينظر اليها باسما لدهشتها و لا يفوه ببنت شفة إلى ان ملكت وجدانها و قالت : تعلم يا سيدي الجليل اني جاهلة كل شيء الا رحمة الله و قداسته ، و لكن بي صديقا هنا ، أؤمل انه يستقبلني و يرشدني إلى المنزل الذي أعده الله الغفور لعباده التائبة ، فهل تتكرم بأن تستدعيه ؟
فقال : من هو صديقك الذي تعنين ؟
- هو الاب المحترم الراهب سلفاستروس .
الاسم : ثورة في جهنم
المؤلف : نقولا حداد
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 98
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل رواية ثورة في جهنم
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية

و كانت افكار الراهبة البارة تسبح معها في الفضاء و نفسها تتوق إلى دار البقاء و كانت ترى ألوف الملائكة ناشطين في الطواف بين الارض و السماء و بعضهم يحملون ارواح الابرار المنتقلين من الدنيا الفانية إلى الاخرة الباقية و هي متجهة بهذه الرحلة الطيرانية .
و بعد برهة انتهرها احد الملاكين و قال لها : فكري ايتها البارة بالسماويات ؛ لأن تفكيرك بالارضيات يجعلك ثقيلة على جناحينا فلا نستطيع الارتفاع بك بل نخشى ان ننوء بك و نهبط إلى اسفل .
فقالت : إني افكر بمجد الله و برحمته و اسبحه .
- واظبي على التسبيح و التمجيد ايتها الاخت البارة .
هذا الحديث الموجز بينها و بين الملاكين تكرر مرارا و كانت احيانا كثيرة ترى ملائكة يمرون بها حاملين ابرارا مثلها ، فتناجي أولئك الابرار تارة و تشترك معهم بالتسبيخ اخرى .
و رأت الراهبة البارة المرحلة طويلة فملتها و تململت قائلة : متى نصل إلى السماء اليها الملاكان المحبوبان ؟
- نصل متى كففت عن التفكير بالأرضيات .
فتعود إلى التسبيح و التمجيد و الترنيم الروحاني إلى ان (( هون الله )) و رأت بوابة السماء على مرمى بصرها فتهللت و مجدت الله و انقذف بها الملاكان إلى الحديقة البهيجة التي لدى البوابة و القياها فيها .
و تقدمت فرأت قديسا يتمشى امام البوابة البديعة الزخرف التي تأخذ بالالباب ؛ لأنها مبنية من حجارة كريمة متنوعة متعددة الالوان من ألماس و ياقوت و زمرد و شيب و لازورد ... الخ . فكانت مدهوشة ذاهلة من تلك البدائع .
تقدمت إلى القديس و قالت : السلام عليك يا سيدي القديس الكلي الطوبي .
- و عليك السلام و رحمة الله و بركاته ايتها البارة .
و دخل معها إلى مدخل الجنة السماوية حيث رأت بوابة اخرى أبدع و أجمل من الاولى و هي مفتوحة على مصراعيها و كانت ترى القديسين يتمشون افواجا في داخل جنة الله البهيجة ، بعضهم يتحدثون بمجد الله و بعضهم يسبحون جلاله مترنمين و كانت مبهوتة مما تسمع و ترى و القديس ينظر اليها باسما لدهشتها و لا يفوه ببنت شفة إلى ان ملكت وجدانها و قالت : تعلم يا سيدي الجليل اني جاهلة كل شيء الا رحمة الله و قداسته ، و لكن بي صديقا هنا ، أؤمل انه يستقبلني و يرشدني إلى المنزل الذي أعده الله الغفور لعباده التائبة ، فهل تتكرم بأن تستدعيه ؟
فقال : من هو صديقك الذي تعنين ؟
- هو الاب المحترم الراهب سلفاستروس .
بيانات الرواية
الاسم : ثورة في جهنم
المؤلف : نقولا حداد
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 98
الحجم : 1.5 ميجا
تحميل رواية ثورة في جهنم
روابط تحميل رواية ثورة في جهنم
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق