نقدِّم للقارئ تلك الرواية الكلاسيكية المُعرَّبة عن الحياة الهادئة لزوجين متحابَّين، هما: «ڤكتور ديلار» الشاب الوسيم الطموح، و«ماري دملفو» القرويَّة البريئة شريفة النفس، حيث تمضي بهما الحياة سعيدةً بعد حب تَوَّجَه الزواج، ثم تصيب «ڤكتور» الأُلْفة والتعوُّد، فالملل؛ فيرى زوجته الوفيَّة مجرد قروية ساذجة، ويغفل عن جمالها الداخلي والخارجي، منجذبًا لماركيزة متزوجة، هي «أليس»، فتخلب لُبَّه بزينتها وجمالها الراقي …….
مقتطفات من الرواية
لا يجهل احد من ذوي الاطلاع ان للأوربيين عناية عظيمة بهذه الاحاديث المدونة المسماة قصصا باعتبار انها من وسائل تهذيب الأفكار و وسائط تدميث الاخلاق و ذرائع اصلاح العادات و قد كثر فيهم كتابتها بكثرة طلابها فما يمر يوم الا و تظهر في مدنهم قصص جديدة يتداعى الناس اليها تداعي الجياع إلى القصاع و يقبلون عليها إقبال الظمآن إلى موارد الماء .
و قد صار إنشاء هذه القصص عنهم فنا مستقلا برأسه له أحكام معلومة و قواعد مرسومة و حد معين و تاريخ مبين فلولا ضيق المقام عن موضوعه الواسع لبسطنا الكلام عليه بيانا لماهيته و ايضاحا

نشأت مع الاوائل في مهاد تمدنهم و كانت ديوان معارفهم و آدابهم فامتزجت بتواريخهم و اختلطت بأديانهم و علومهم حتى اوشكت ان توجد آثارها في كل ما كتبوه و ما برحت تتبع الاقوام في مدارج تمدنهم و عرفانهم متنقلة من طور إلى طور منصرفة عن حال إلى حال حتى وضعت حدود العلوم و الفنون و ميز بعضها من بعض تمييزا يحفظها من الشبهات و اللبس ؛ فسلم التاريخ من القصص و محصت كتب العلم من أحاديث الخرافة و صار تأليف القصة فنا معروفا معلوم القواعد و الاحكام كما تقدم القول .
و قد اختلفت احوال القصص باختلاف احوال الامم و عاداتهم و أخلاقهم فكانت حماسية في حالة الفروسة و البداوة ، أدبية في حالة التمدن و انتشار الادب و المعارف ، غرامية في حالة الترف و الرفاهة و الانغماس في اللذات و هي اليوم بين بين و لكن الغالب على اصحابها انهم يقصدون بها إلى وصف الاحوال و الذوات و انتقاد الاخلاق و العادات .
و هذه القصة الصغيرة غرامية الحديث ، أدبية النتيجة ، و هي لخاتون من نبلائهم بقال لها (( الكونتة داش )) و قد ترجمتها و الشباب في عنفوانه و جواد الصبا في أول ميدانه ثم أمررتها على النظر في هذه الايام و مثلتها بالطبع أجابة لدعوة لعض الاصدقاء و انا بين اشغال شاغلة و أحوال دون المراد حائلة فأتت كما يجيء لا كما يجب و كما استطعت لا كما أحب .
و كنت قد التزمت في ترجمتها حفظ المعاني كما وجدت في الاصل غير مبال ان يكون منها ما يخالف مشربي أو مشرب غيري من الناس ؛ فإني ناقل و ما على الناقل من سبيل و سلكت في التعريب مسلك المطابقة بقدر الامكان فتبعت اسلوب المؤلفة حريصا على مفردات الفاظها و قوالب عباراتها ان تضيع و تفسد بالنقل عامدا إلى ترجمتها بما يشاكلها من اللفظ و العبارة العربية الا فيما لم أجد له مثيلا في معلومي اليسير من اللغة .
بيانات الرواية
الاسم : الباريسية الحسناء
المؤلف : أديب اسحق
الناشر : مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة
عدد الصفحات : 95
الحجم : 6.25 ميجا
تحميل رواية الباريسية الحسناء
روابط تحميل رواية الباريسية الحسناء
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق