تعبر المسرحية عن الفترة التي تلت الثورة الصناعية في أوروبا حيث بداية تمرد المرأة على أوضاعها و ظهور رغبتها في إثبات ذاتها و كيانها مع تحطيم قيود العادات و التقاليد الجامدة التي تجعل المرء يفقد حريته أحيانا إلا أن ما حدث مع بطلة القصة مازال يحدث حتى اليوم مع العديد من النساء اللاتي يرغبن في تحطيم قيودهن فيكون التيار أقوى منهن و يواجهن الكثير من العوائق التي تقودهن إلى الفشل و الإنتحار .
( المنظر هو غرفة جلوس جميلة في احد الادوار و يوجد بها بابان : أحدهما على الصالة و الاخر مغلق و سدل عليه الستائر و ثم نافذة كبيرة لم تنح عنها الستائر و منها يرى الانسان ابراج وستمنستر سوداء و شمس الصيف تدلف إلى المغيب و هناك بيانو كبير في احد الاركان و يرى الخادم ( بينتر ) و هو رزين حليق الذقن و الشاربين بعد منضدتين لعبة البردج .
تدخل من الباب المسدلة عليه الستائر ( بيرني ) الخادمة و هي فتاة من ذوات الوجوه المزدهرة التي لا ترى الا في انجلترا و تترك الباب مفتوحا و منه يلمح الانسان الحائط الابيض ، بينتر يرفع عينيه اليها ، فتهز رأسها هزة تشعر بالإعراب عن القلق . )
بينتر : اين ذهبت ؟
بيرني : اظنها تتمشى .
بينتر : انها هي و سيدي لا يتفقان و ما اظن بها الا انها ستفر في يوم من الايام ، سترين ، اني معجب بها ؛ فإنها سيدة ، و يا لهؤلاء السيدات ! انها جلودهم ابدا و أفواههم ، يظلون ماضين حتى يقعوا من فرط الاعياء اذا راقهم ما هم فيه ، اما اذا لم يرقهم الامر فلا شيء اذن الا القلق و التململ ، كيف كانت حياتها هناك قبل ان تتزوجه ؟!
بيرني : أوه ، هادئة بالطبع !
بينتر : البيوت الريفية ، اني اعرفها و كيف ابوها القسيس ؟
بيرني : أوه ، شيخ رزين جدا و قد ماتت امها قبل ان اشتغل عندهم بزمان طويل .
بينتر : أظنهم لا يملكون فلسا .
بيرني ( تهز رأسها ) : كلا ، و سبعة ابناء .
بينتر ( يسمع صوت باب الصالة ) : جاء السيد .
( تخرج بيرني من الباب ذي الستائر ) ، ( يدخل جورج ديدموند من باب الصالة و هو في ثياب المساء و قبعة الاوبرا و المعطف و وجهه عريض وسيم حليق لماع الجلد و لكن له شوارب انيقة و عيناه صغيرتان زرقاوان و ليس فيهما تفكير و شعره مستوي . )
جورج ( يعطي الخادم معطفه و قبعته ) : اسمع يا بينتر ، تذكر دائما ان تضع صدارا اسود كلما أرسلت من النادي طلب ثياب السهرة .
بينتر : لقد استشرت سيدتي يا سيدي .
جورج : أعني في المستقبل ، فاهم ؟
بينتر : نعم يا سيدي ( ثم مشيرا إلى النافذة ) هل اترك شمس الغروب داخلة يا سيدي ؟
( و لكن جورج يكون قد ذهب إلى الباب ذي الستائر ، ثم يفتحه و ينادي ( كلير ) ، فلا يتلقى ردا ، فيدخل فيضيء بينتر النور ، و تظهر على محياه المتجه إلى الباب ذي ستائر علائم القلق . )
جورج ( داخلا ) : اين المسز ديدموند ؟
بينتر : لا أكاد اعرف يا سيدي .
بيانات الرواية
الاسم : الشاردة
المؤلف : جون جالسورذي
الناشر : مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة
عدد الصفحات : 85
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل رواية الشاردة
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية

تدخل من الباب المسدلة عليه الستائر ( بيرني ) الخادمة و هي فتاة من ذوات الوجوه المزدهرة التي لا ترى الا في انجلترا و تترك الباب مفتوحا و منه يلمح الانسان الحائط الابيض ، بينتر يرفع عينيه اليها ، فتهز رأسها هزة تشعر بالإعراب عن القلق . )
بينتر : اين ذهبت ؟
بيرني : اظنها تتمشى .
بينتر : انها هي و سيدي لا يتفقان و ما اظن بها الا انها ستفر في يوم من الايام ، سترين ، اني معجب بها ؛ فإنها سيدة ، و يا لهؤلاء السيدات ! انها جلودهم ابدا و أفواههم ، يظلون ماضين حتى يقعوا من فرط الاعياء اذا راقهم ما هم فيه ، اما اذا لم يرقهم الامر فلا شيء اذن الا القلق و التململ ، كيف كانت حياتها هناك قبل ان تتزوجه ؟!
بيرني : أوه ، هادئة بالطبع !
بينتر : البيوت الريفية ، اني اعرفها و كيف ابوها القسيس ؟
بيرني : أوه ، شيخ رزين جدا و قد ماتت امها قبل ان اشتغل عندهم بزمان طويل .
بينتر : أظنهم لا يملكون فلسا .
بيرني ( تهز رأسها ) : كلا ، و سبعة ابناء .
بينتر ( يسمع صوت باب الصالة ) : جاء السيد .
( تخرج بيرني من الباب ذي الستائر ) ، ( يدخل جورج ديدموند من باب الصالة و هو في ثياب المساء و قبعة الاوبرا و المعطف و وجهه عريض وسيم حليق لماع الجلد و لكن له شوارب انيقة و عيناه صغيرتان زرقاوان و ليس فيهما تفكير و شعره مستوي . )
جورج ( يعطي الخادم معطفه و قبعته ) : اسمع يا بينتر ، تذكر دائما ان تضع صدارا اسود كلما أرسلت من النادي طلب ثياب السهرة .
بينتر : لقد استشرت سيدتي يا سيدي .
جورج : أعني في المستقبل ، فاهم ؟
بينتر : نعم يا سيدي ( ثم مشيرا إلى النافذة ) هل اترك شمس الغروب داخلة يا سيدي ؟
( و لكن جورج يكون قد ذهب إلى الباب ذي الستائر ، ثم يفتحه و ينادي ( كلير ) ، فلا يتلقى ردا ، فيدخل فيضيء بينتر النور ، و تظهر على محياه المتجه إلى الباب ذي ستائر علائم القلق . )
جورج ( داخلا ) : اين المسز ديدموند ؟
بينتر : لا أكاد اعرف يا سيدي .
بيانات الرواية
الاسم : الشاردة
المؤلف : جون جالسورذي
الناشر : مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة
عدد الصفحات : 85
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل رواية الشاردة
روابط تحميل رواية الشاردة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق