في هذا الكتاب القصصي الذي كل أبطاله كائنات وكيانات من البيئة الطبيعية كتب الكاتب والأديب المصري المعروف الدكتور محمد المخزنجي قصصه وهو موقن أن القراء الصغار، أطفالا كانوا أو فتيات وفتيان، يعرفون أكثر مما يظنه الكبار عنهم، لأنه ببساطة ـ وكما يقول ـ كان صغيرا في يوم ما.
وإلى الصغار الكبار، أو الكبار الصغار، الذين يدركون أبعد وأعمق مما يظنه المُسنون عنهم، يهدي الكاتب كتابه هذا، بكل ما فيه من حيوانات وطيور وبحيرات وأشجار وعشب وأصوات وألوان ومشاعر، آملا أنهم سيحبون الحياة الفطرية ويحترمونها ويتعاطفون مع جمالها وسلامها وسلامتها، لأن فيها جمال وسلام وسلامة العالم.
عندما اختفت العصافير ارتفعت الضوضاء حتى لامست السحب كانت أكبر ضوضاء من صنع البشر عرفتها الأرض مئات الملايين من البشر يدقون الطبول ويضربون بالعصي علب الصفيح ويصرخون ويقرعون الصناديق الخشبية يصفقون بأكفهم ويصفرون ويزمرون .
وكانوا وهم يفعلون ذلك يلوحون عاليا وعنيفا بقمصانهم والمناديل وخرق القماش وأدياديهم العارية كما أن بنادق الصيد لم تكف عن اطلاق فرقعاتها .
صارت السماء جحيما من الضوضاء تفر منه العصافير فلا تجد أمامها الا الضوضاء تطير مفزوعة من مكان الى مكان بحثا عن ملاذ هادئ فلا تجد أمامها الا الضوضاء وان حاولت الهبوط لتحط على الأرض تفزعها تلويحات المناديل والخرق والأيادي والعصي .
لم يكن أمام العصافير الا مواصلة الطيران وكانت مواصلة الطيران ترهق قلوبها الصغيرة سريعة الضربات فتتوقف لتموت في الجو ملايين العصافير راحت تتساقط على الحقول الشاسعة وفوق الأنهار والبحيرات والوديان .
مطر رمادي غزير من أجساد العصافير الميتة كان يتساقط على أرض البلد الكبير وتتلقفه أيادي الجماهير المجنونة بالحماس , كانت البطولة تمنح لمن يقتل أكبر عدد من العصافير بزعم أنها تنافس البشر في التهام حبوب القمح في الحقول .
ارتفعت شعارات الحرب ضد العصافير باعتبار العصافير معادية للبشر وتسلبهم غذاءهم وعندما غمرت الأرض أجساد العصافير وخلت السماء من رفرفة أجنحتها الصغيرة بدأت طبول الحرب تهدأ ثم تصمت .
لم تعد في السماء أي عصافير ولا على الشجر أو في فجوات سقوف البيوت أو داخل شقوق الجبال أو جدران القلاع القديمة , أعلنت مكبرات الصوت وأجهزة المذياع في كل مكان عن تحقيق النصر الكاسح على العصافير وانقاذ ملايين أطنان القمح من مناقيرها النهمة .
تقلد أبطال هذه الحرب أوسمة الشجاعة ورفرفت رايات الاحتفال بالنصر الكبير في كل الميادين , صدحت الموسيقى العسكرية وتعالت الاناشيد وسارت مواكب المنتصرين في ظل الرايات البرتقالية الخفاقة , تقرر أن تستمر احتفالات النصر أسبوعا كاملا في كل الأنحاء لكن لم تكد تمضي ثلاثة أيام حتى سكتت الموسيقى وتوقفت الأناشيد وعم الكرب ! فثمة سحب سوداء أخذت تنعقد في سماء البلاد حتى أوشكت على حجب ضوء الشمس .
لم تكن هذه الا ملايين ملايين الحشرات التي تكاثرت بشراهة في غيبة ملايين المناقير الصغيرة والتي كانت تتغذى عليها وراح الناس يحملون بعودة العصافير .
المحتويات
عندما اختفت العصافير
تقول الزرافة الصغيرة : لا تظلموا أمي
من يخبئ رأسه في الرمال ؟
طقطق منقار الطوقان
البطريق الأب يرضع ابنه
الحمار المخطط الصغير لا ينسى
لغز البحيرة الحمراء
السلمون يصعد الدرج
المتراس الحي
أنا دب الهيمالايا الأسود
محطة أرصاد القواقع
حوار الغزال والشلال
الثعلب في مصيدة الكسوف
تامي أعجوبة التسونامي
ناعومي طيرت نومي
نيمو ونينو ونينا
فندق الثعالب
عرس الببغاء الأخير
لماذا خاف العقاب الخطاف ؟
ساعة دقيقة باتساع حديقة
مجنون ثقب الأوزون
أصغر متحف للخزف في العالم
الحمراء تتذكر أختها البنفسجية
العالم في بيضة
مطوار لا ينسى ضرب النار
غرباء في سرير البحيرة
الجبال تتحرك
النملة القابلة
أين ذهبت ألوان البحر ؟
لغز تناقص أعداد الفهد الصياد
لوحات ملونة بلا ألوان
من يعبئ الشمس في زجاجة ؟
الخناقة لم تخنق أحدا
بعض المعلومات عن أبطال وبطلات هذه الحكايات
الاسم: فندق الثعالب
المؤلف: محمد المخزنجي
الناشر: دار الشروق
عدد الصفحات: 93
الحجم: 5 ميغا بايت
تحميل رواية فندق الثعالب
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
وإلى الصغار الكبار، أو الكبار الصغار، الذين يدركون أبعد وأعمق مما يظنه المُسنون عنهم، يهدي الكاتب كتابه هذا، بكل ما فيه من حيوانات وطيور وبحيرات وأشجار وعشب وأصوات وألوان ومشاعر، آملا أنهم سيحبون الحياة الفطرية ويحترمونها ويتعاطفون مع جمالها وسلامها وسلامتها، لأن فيها جمال وسلام وسلامة العالم.
مقتطفات من الرواية

وكانوا وهم يفعلون ذلك يلوحون عاليا وعنيفا بقمصانهم والمناديل وخرق القماش وأدياديهم العارية كما أن بنادق الصيد لم تكف عن اطلاق فرقعاتها .
صارت السماء جحيما من الضوضاء تفر منه العصافير فلا تجد أمامها الا الضوضاء تطير مفزوعة من مكان الى مكان بحثا عن ملاذ هادئ فلا تجد أمامها الا الضوضاء وان حاولت الهبوط لتحط على الأرض تفزعها تلويحات المناديل والخرق والأيادي والعصي .
لم يكن أمام العصافير الا مواصلة الطيران وكانت مواصلة الطيران ترهق قلوبها الصغيرة سريعة الضربات فتتوقف لتموت في الجو ملايين العصافير راحت تتساقط على الحقول الشاسعة وفوق الأنهار والبحيرات والوديان .
مطر رمادي غزير من أجساد العصافير الميتة كان يتساقط على أرض البلد الكبير وتتلقفه أيادي الجماهير المجنونة بالحماس , كانت البطولة تمنح لمن يقتل أكبر عدد من العصافير بزعم أنها تنافس البشر في التهام حبوب القمح في الحقول .
ارتفعت شعارات الحرب ضد العصافير باعتبار العصافير معادية للبشر وتسلبهم غذاءهم وعندما غمرت الأرض أجساد العصافير وخلت السماء من رفرفة أجنحتها الصغيرة بدأت طبول الحرب تهدأ ثم تصمت .
لم تعد في السماء أي عصافير ولا على الشجر أو في فجوات سقوف البيوت أو داخل شقوق الجبال أو جدران القلاع القديمة , أعلنت مكبرات الصوت وأجهزة المذياع في كل مكان عن تحقيق النصر الكاسح على العصافير وانقاذ ملايين أطنان القمح من مناقيرها النهمة .
تقلد أبطال هذه الحرب أوسمة الشجاعة ورفرفت رايات الاحتفال بالنصر الكبير في كل الميادين , صدحت الموسيقى العسكرية وتعالت الاناشيد وسارت مواكب المنتصرين في ظل الرايات البرتقالية الخفاقة , تقرر أن تستمر احتفالات النصر أسبوعا كاملا في كل الأنحاء لكن لم تكد تمضي ثلاثة أيام حتى سكتت الموسيقى وتوقفت الأناشيد وعم الكرب ! فثمة سحب سوداء أخذت تنعقد في سماء البلاد حتى أوشكت على حجب ضوء الشمس .
لم تكن هذه الا ملايين ملايين الحشرات التي تكاثرت بشراهة في غيبة ملايين المناقير الصغيرة والتي كانت تتغذى عليها وراح الناس يحملون بعودة العصافير .
المحتويات
عندما اختفت العصافير
تقول الزرافة الصغيرة : لا تظلموا أمي
من يخبئ رأسه في الرمال ؟
طقطق منقار الطوقان
البطريق الأب يرضع ابنه
الحمار المخطط الصغير لا ينسى
لغز البحيرة الحمراء
السلمون يصعد الدرج
المتراس الحي
أنا دب الهيمالايا الأسود
محطة أرصاد القواقع
حوار الغزال والشلال
الثعلب في مصيدة الكسوف
تامي أعجوبة التسونامي
ناعومي طيرت نومي
نيمو ونينو ونينا
فندق الثعالب
عرس الببغاء الأخير
لماذا خاف العقاب الخطاف ؟
ساعة دقيقة باتساع حديقة
مجنون ثقب الأوزون
أصغر متحف للخزف في العالم
الحمراء تتذكر أختها البنفسجية
العالم في بيضة
مطوار لا ينسى ضرب النار
غرباء في سرير البحيرة
الجبال تتحرك
النملة القابلة
أين ذهبت ألوان البحر ؟
لغز تناقص أعداد الفهد الصياد
لوحات ملونة بلا ألوان
من يعبئ الشمس في زجاجة ؟
الخناقة لم تخنق أحدا
بعض المعلومات عن أبطال وبطلات هذه الحكايات
بيانات الرواية
الاسم: فندق الثعالب
المؤلف: محمد المخزنجي
الناشر: دار الشروق
عدد الصفحات: 93
الحجم: 5 ميغا بايت
تحميل رواية فندق الثعالب
روابط تحميل رواية فندق الثعالب
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق