بابو والعملاق حكايات شعبية من هولندا لـ وليام اليوت جريفيس


حت عهد الملكة (وليمينا) كان أطفال هولندا يربطون قطعاً من الورق متناهية الصغر إلى أرجل اللقالق الحمر ليبعثوا برسائل في الخريف للأولاد والبنات في أرض أبي الهول والأهرام، أرض موسى وأبناء فلسطين، وفي الربيع كانت الردود على رسائلهم تصلهم في البلاد التي ترحب دوماً بطائر يسمى (جالب البركة).. ولهذا تحب اللقالق هولندا!"
هذه الإضمامة المتنوعة من حكايات الفلكلور الهولندي، وإن كانت تحمل الطابع الوعظي والتعليمي إلا أنها تعبق بالروح الخاصة لهولندا، حيث تذكر، بشكل تسجيلي، أسماء الأشخاص والأمكنة والنباتات والحيوانات والأنهار، وحتى الملوك والملكات، وعلى الرغم من هذا يجد فيها القارئ العربي الكثير من العوامل المشتركة مع تراثه، خاصة بعض الخرافات أو القيم الإنسانسة الجامعة.

مقتطفات من الرواية

بابو والعملاق حكايات شعبية من هولندا  على الرغم من الطابع الوعظي أحيانا والتعليمي في أحيان أخرى فقد حرص جامع هذه الحكايات على أن تحتفظ أغلب الأحيان بقيمتها الحكائية معتمدا البساطة الشديدة في أسلوب سرده والتشويق الذي يناسب مخاطبة عمر معين " فالعنوان الأصلي الكامل للكتاب هو " حكايات شعبية من هولندا للقراء الفتيان " وهكذا استقر خياره على نمط من الحكايات التي توازن بين العناصر المدهشة والسحرية والجانب التربوي التعليمي مثل الحرص المستمر على شرح جوانب معينة في التاريخ والتراث الهولنديين أو المناطق المحيطة . كما في معظم حكايات الشعوب فان الصبغة المحلية تبقى الأكثر هيمنة وهذا نجده بارزا هنا في أسماء الأشخاص والأمكنة والنباتات والحيوانات والأنهار وحتى الملوك والملكات كما يلاحظ حرص المؤلف الديني على " تعليم " المستمعين أو القراء لحكاياته على الديانة المسيحية وربط الكثير من القيم التي تدو حولها الحكايات بقيم هذا الدين ومثله وهي على أي حال قيم تحض على الخير والحب والكرم والشهامة ولعل الحرص على الجانب التربوي جعل جامع الحكايات يحصر لغته وحكاياته بالجانب المسالم الهادئ وان لم تكن جميع حكاياته تنتهي نهاية سعيدة بالضرورة لكننا لن نجد فيها أثرا للاحداث أو المصائر المفجعة أو الأوصاف العنيفة التي قد نجدها في حكايات أخرى .
ولعل أهم ما في الحكايات بالنسبة الى القارئ الذي لا يعرف هولندا بالضرورة هو أنها تعرفه على روح هذا البلد وتقوده في رحلة متشعبة حتى على الصعيد الجغرافي والتاريخي تجعله يشعر أنه يألف هذا البلد وأهله اذ ترسم له رغم الكثير من الخيال فيها صورة صادقة وشديدة التنوع عن عادات هولندا وتقاليدها وهي ان اختلفت في كثير من الجوانب عن العادات والتقاليد العربية فانها تختفظ في جوهرها بالكثير من العناصر التي يجد القارئ العربي الكثير من العوامل المشتركة معها سواء فيما يخص بعض الخرافات أو بعض القيم الانسانية الجامعة .
يوسف رخا
حين علقت حورية البحر
في قديم الزمان في أرض الحكايات الهولندية عاشت حورية بحر شابة شديدة الخيلاء بحسنها كانت عائلتها من أهل البحيرة القريبة من البحر ودارهم غدير واسع نصف مائه مالح ونصفه حلو لأنه يحيط بجزيرة بالقرب من مصب أحد الأنهار كانت الصبية في أثناء الجزر تلهو بماء البحر وتسبح فيه وحين يتنهد المحيط فيدفع المد الماء المالح الى اليابسة تطفو وتمرح وتسبح على سجيتها كان أبوها حوري بحر رمادي اللحية وكان فخورا بابنته الحسناء وقد امتلك الجزيرة الواقعة عند مصب النهر والتي اعتادت أن تقصدها الحوريات للنزهة وتناول الطعام في الهواء الطلق واستقبال زوارهن من حوريي البحر .
وكانوا هؤلاء جميعا يعيشون برصانة ورزانة .
المحتويات
حين علقت حورية البحر
الولد الذي أراد المزيد من الجبن
الأميرة ذات العشرين تنورة
الأقطة والمهد
الأمير نول والآنسة بياض الثلج
الخنزير البري ذو الشوارب الذهبية
ملك الثلج وحفيدته الفاتنة
عجائب العفاريت
العفاريت والأجراس
المرأة التي أنجبت ثلاثمائة وستة وستين ولدا
أسفار أوني
أسطورة الحذاء الخشبي
أسد في ذيله مروحة
برابو والعملاق
المزرعة التي هربت ثم عادت
سانتا كلاس و " بيت " الأسود
ماذا كان يرتدي سانتا كلاس ؟
الغيلان الذين تحولوا الى حجارة
القرش العفن
الخوذة الذهبية
حين غضب القمح
لماذا تحب اللقالق هولندا ؟
بيانات الرواية



الاسم: بابو والعملاق حكايات شعبية من هولندا
المؤلف: وليام اليوت جريفيس
الناشر: كلمة للنشر
عدد الصفحات: 262
الحجم: 3 ميغا بايت
تحميل كتاب بابو والعملاق حكايات شعبية من هولندا

 




تعليقات