تجربة الصراع بين الأصيل و الوافد. بين الأسطورة محبوكة الصنع و الموروث المهمل المتناثر و بين أجيال الغفلة و اليقظة.
شوق .. ابنة عائلة شلبي في كفر عسكر .
كأنها صرخات الأطفال الأولى ساعة الميلاد تستعيدني وتشد عزمي بعد هذة الرقاد لأقوم وقد تخلصت من كل وجع تغازلني وأنا مكوية بلسعة الفقد منكمشة على نفسي أو مخنية لعاصفة الفراق فأراني واقفة أطل في البعيد قبل أن أدخل في زحمة الأحياء أقول لنفسي وأنا راجعة وسطهم أن النار الحارقة تبردها دورة الأيام تختلط في قلبي وأنا أسرح بفكري مشاعر الفرح الشحيح والأحزان فلا أميزها ويتبدى لي أنه زمان واحد ذلك الذي فات وما هو حاصل وما سوف يجيء تتشكل الخيالات شخوصا أناجيها وتجاوبني دون صوت مسموع وحيدة وأنا راجعة من سكة المدافن وان كانت محاطة بالأحياء أحاور الأموات وأسكت نفسي بنفسي يتبدل ناس الكفر وتتبدل البنايات ولا تكف الشمس على الطلوع في كل صبح أو الغياب في كل مغرب يموت الأب ويختفي الولد في اليوم المحسوب وترحل العمة وقد خلفت في القلب مرارة من نوع جديد ربما هي خدعة العمر فيمن وثقنا فيه وأسلمنا له قيادنا باطمئنان لا يجوز وماذا أخذت منها غير الوعود ثم الوعود وقد فرت الآن مني وما عادت تعود لأعاتبها على فعلتها وكيف ألم حكاياتي معها في جعبة وأسك عليها فلا أرويها الا لنفسي تكويني وأتوجع وحدي وأتحاشى نظرة الشامتين ؟ هل كنا في القاعة بالأمس ليل وعلام يخبط كفا بكف منكرا ومحرضا لي وأمي تجلس منشدودة الرأس بطرحتها ومسنودة به على كفها غفلانة وعلام يسأل :
تبقى تلحست في نافوخها بصحيح زعتر المواوي يا حاج ؟
والحاج مرسي حائر متردد قبل أن يرد , الولد ده ح يشفط الحليبة والرابية خايف تطلعي من مولد عمتك بلا حمص يا شوق يا بنتي كان وجه علام يتابعني بقلق وكانت رأس أمي تميل علامة الاستغراق في النوم أو التظاهر به وكنت أحسب أن مفتاح الحل معي وأنني أقدر على اعادتها ببضع عبارات الى مركزها في عقول الناس ربما أفلح في اقناعها بالخلاص من زعتر والعصمة في يدها مثل كل المرات فلا مستحيل , وضعت على الرأس غطاءه فارتاحوا ربما اطمأنوا بعض الشيء لأنني قررت الذهاب بعد الرفض مرارا كنت أرتب الكلام في عقلي وأنا أتحسس بأطراف أصابع القدمين فتحتي المداس المحطوط في " بحراية " القاعة :
الي ز يدي يتحجر عليها يا سي الحاج مش كدة دي عدت الثمانين , سمعت صوت علام يقولها وأنا أخرج من باب الدار وأتوجه الى دار العمة لأرى العجب امرأة سمينة قاعدة طولها أقصر من عرضها وقد غاب عنها عقلها الموزون الذي كان قادرا على تسيير عائلة بحسب ارادتها رغم الشوارب والشهادات والأملاك دكاكين وجرارات وطواحين وعربات نقل وركوب وكان زعتر ابن العبد المواوي يجلس الى جوارها وقد خلع ثياب الأنفار ولبس الكشمير فبدا مثل عود القصب الممصوص ابن العبد الهارب من خدمة الجيش أيام الحرب الذي تسترت هي عليه أيامها باعتباره خادمها الذي يقضي لها الحاجات كانت تبربش بعينها لتتحقق مني والولد يضاحكها وتمتد يداه المتشققتان الى لحم أطرافها دون حياء في وجودي وكأنه ينكرني :
بنت أخوكي وصلت يا ست الكل
بالسلامة بقى ما تحضريش كتب كتابي يا غالية يا بنت الغالي ؟
الاسم: حكاية شوق
المؤلف: أحمد الشيخ
الناشر: مكتبة الاسكندرية
عدد الصفحات: 90
الحجم: 2 ميغا بايت
شراء النسخة الورقية: من هــنــا
تحميل الكتاب حكاية شوق
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
شوق .. ابنة عائلة شلبي في كفر عسكر .
مقتطفات من الرواية

تبقى تلحست في نافوخها بصحيح زعتر المواوي يا حاج ؟
والحاج مرسي حائر متردد قبل أن يرد , الولد ده ح يشفط الحليبة والرابية خايف تطلعي من مولد عمتك بلا حمص يا شوق يا بنتي كان وجه علام يتابعني بقلق وكانت رأس أمي تميل علامة الاستغراق في النوم أو التظاهر به وكنت أحسب أن مفتاح الحل معي وأنني أقدر على اعادتها ببضع عبارات الى مركزها في عقول الناس ربما أفلح في اقناعها بالخلاص من زعتر والعصمة في يدها مثل كل المرات فلا مستحيل , وضعت على الرأس غطاءه فارتاحوا ربما اطمأنوا بعض الشيء لأنني قررت الذهاب بعد الرفض مرارا كنت أرتب الكلام في عقلي وأنا أتحسس بأطراف أصابع القدمين فتحتي المداس المحطوط في " بحراية " القاعة :
الي ز يدي يتحجر عليها يا سي الحاج مش كدة دي عدت الثمانين , سمعت صوت علام يقولها وأنا أخرج من باب الدار وأتوجه الى دار العمة لأرى العجب امرأة سمينة قاعدة طولها أقصر من عرضها وقد غاب عنها عقلها الموزون الذي كان قادرا على تسيير عائلة بحسب ارادتها رغم الشوارب والشهادات والأملاك دكاكين وجرارات وطواحين وعربات نقل وركوب وكان زعتر ابن العبد المواوي يجلس الى جوارها وقد خلع ثياب الأنفار ولبس الكشمير فبدا مثل عود القصب الممصوص ابن العبد الهارب من خدمة الجيش أيام الحرب الذي تسترت هي عليه أيامها باعتباره خادمها الذي يقضي لها الحاجات كانت تبربش بعينها لتتحقق مني والولد يضاحكها وتمتد يداه المتشققتان الى لحم أطرافها دون حياء في وجودي وكأنه ينكرني :
بنت أخوكي وصلت يا ست الكل
بالسلامة بقى ما تحضريش كتب كتابي يا غالية يا بنت الغالي ؟
بيانات الرواية
الاسم: حكاية شوق
المؤلف: أحمد الشيخ
الناشر: مكتبة الاسكندرية
عدد الصفحات: 90
الحجم: 2 ميغا بايت
شراء النسخة الورقية: من هــنــا
تحميل الكتاب حكاية شوق
روابط تحميل رواية حكاية شوق
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق