كان ماركوس في السابعة عشرة من عمره فقط، لكنه اكتشف أنه يعرف بالفعل كيف يعمل النظام، وكيف يمكن التعامل معه والتغلب عليه. كان يتميز بالذكاء والسرعة والحكمة فيما يتعلق بالطرق التي يعمل بها العالم الذي يعتمد على الاتصال بالشبكات، ومن ثم لم تكن لديه أدنى مشكلة في التغلب على نظم المراقبة المتطفلة والغبية المستخدمة في مدرسته الثانوية.
جاءت كتاباتي لرواية (( الأخ الأصغر )) في ظل حالة من الحماس الإبداعي المتأجج اعترتني في الفترة ما بين 7 مايو 2007 و 2 يوليو 2007 ؛ أي استغرقت كتابتها ثمانية أسابيع بالضبط ، بداء من اليوم الذي راودتني فيه الفكرة حتى اليوم الذي انهيت تأليفها فيه ( و كان على آليس – التي أهدي اليها هذا الكتاب – تحملي و انا اسطر نهاية الفصل الأخير الساعة الخامسة صباحا بالفندق الذي كنا نقيم به في روما للاحتفال بذكرى زواجنا ) . كنت أحلم ان يخرج الكتاب من بين يدي و يكون في صيغته النهائية دون عرق او جلبة ... لكن الامر لم يكن بالقدر نفسه تقريبا من المتعة التي ظننت انه سيكون عليها ، فوصل عدد ما كتبته من كلمات في بعض الأيام الى عشرة آلاف كلمة ، انحنيت فيها لساعات طويلة على لوحة المفاتيح في المطارات و مترو الانفاق و سيارات الأجرة و أي مكان يمكنني الكتابة فيه . كان الكتاب يحاول الخروج من رأسي بأي ثمن ؛ فصرت لا أنام طويلا ، و لا أتناول الطعام كثيرا الى ان بدأ أصدقائي يتساءلون عما اذا كنت على ما يرام ام لا . عندما كان والدي طالبا جامعيا في ستينيات القرن الماضي ، كان ضمن القليلين المتمردين على الثقافة السائدة الذي كانوا يرون ان الكمبيوتر شيء جيد ، فكان الكمبيوتر في نظر أغلب الشباب آنذاك تجريد للمجتمع من صفته البشرية ؛ اذ يحول طلاب الجامعات الى ارقام على بطاقات بيانات مثقبة مكتوب عليه : (( لا تثن هذه البطاقة او تخرمها او تطوها او تتلفها )) ؛ ما دفع بعض الطلاب لارتداء بعض شارات تحمل عبارة : (( أنا طالب : لا تثنني او تخرمني او تطوني او تتلفني )) . كان ينظر للكمبيوتر على انه وسيلة لزيادة قدرة السلطات الحكومية على فرض نظام صارم على الناس و اخضاعهم لارادتها .
حين كنت في السابعة عشر من عمري ، بدا و كأن العالم في طريقه نحو مزيد من الحرية ، فكان حائط برلين على وشك السقوط ، و انتشرت أجهزة الكمبيوتر – التي كانت قبل ذلك الحين بسنوات قليلة شيئا غريبا و عجيبا – في كل مكان ، و كان (( المودم )) الذي كانت استخدمه للاتصال بأنظمة لوحات النشرات المحلية يصلني آنذاك بالعالم أجمع عبر شبكة الانترنت و خدمات تجارية الكترونية ، مثل خدمة جين . و ازداد افتتاني – الذي لازمني طوال حياتي – بقضايا النشطاء عندما رأيت كيف ان المشكلة الرئيسية في ممارسة النشطاء علمهم ؛ و هي التنظيم ، غدت ايسر على نحو يتزايد بسرعة البرق ( لا أزال أذكر المرة الأولى التي تحولت فيها لاستخدام عناوين مكتوبة بخط اليد ) . استخدمت كذلك في الاتحاد السوفييتي أدوات الاتصال لتوصيل المعلومات – و الثورة – الى اقاصي اكبر الدول الاستبدادية التي شهدتها الأرض على وجه الاطلاق .
الاسم : الأخ الأصغر
المؤلف : كوري دوكتورو
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 365
الحجم : 16.7 ميجا
تحميل رواية الأخ الأصغر
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقتطفات من الرواية

حين كنت في السابعة عشر من عمري ، بدا و كأن العالم في طريقه نحو مزيد من الحرية ، فكان حائط برلين على وشك السقوط ، و انتشرت أجهزة الكمبيوتر – التي كانت قبل ذلك الحين بسنوات قليلة شيئا غريبا و عجيبا – في كل مكان ، و كان (( المودم )) الذي كانت استخدمه للاتصال بأنظمة لوحات النشرات المحلية يصلني آنذاك بالعالم أجمع عبر شبكة الانترنت و خدمات تجارية الكترونية ، مثل خدمة جين . و ازداد افتتاني – الذي لازمني طوال حياتي – بقضايا النشطاء عندما رأيت كيف ان المشكلة الرئيسية في ممارسة النشطاء علمهم ؛ و هي التنظيم ، غدت ايسر على نحو يتزايد بسرعة البرق ( لا أزال أذكر المرة الأولى التي تحولت فيها لاستخدام عناوين مكتوبة بخط اليد ) . استخدمت كذلك في الاتحاد السوفييتي أدوات الاتصال لتوصيل المعلومات – و الثورة – الى اقاصي اكبر الدول الاستبدادية التي شهدتها الأرض على وجه الاطلاق .
بيانات الرواية
الاسم : الأخ الأصغر
المؤلف : كوري دوكتورو
الناشر : مؤسسة هنداوي
عدد الصفحات : 365
الحجم : 16.7 ميجا
تحميل رواية الأخ الأصغر
روابط تحميل رواية الأخ الأصغر
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق