حسناء الضخور الصفر الحكايات الشعبية لقبيلة زوني لـ فرانك هاملتون


أسرعت الديكة وهي تبسط أجنحتها لتساعدها على الإسراع أكثر، واستمرت بالغناء مراراً حتى وصلت إلى قاع وادي (ميسا) على أبواب جبال زوني (إحدى قبائل الهنود الحمر)، وغنت أغنيتها مرة أخرى بصوت واحد باسطة أجنحتها على وسعها محلقة بعيداً فوق أعلى السهول..».
من خلال هذه الحكاية يظهر اعتقاد البدائيين أن الطيور المغردة تمارس أوريندا (قوة سحرية) خاصة بها، وعندما يقوم البشر بالغناء فهم يمارسون أيضاً أوريندا.. وهكذا فإن الأغنية تصاحب دوماً طقوس العبادة لدى الهنود الحمر، إذ يعتقدون أنه من الممكن إغراء لآلهة لتمنحهم نعمها، عبر إسعادها بالغناء.

مقتطفات من الرواية

حسناء الضخور الصفر الحكايات الشعبية لقبيلة زوني  بات من المفيد مقارنة خرافات الشعوب مع العلم حيث يستخدم مصطلح الميثولوجيات للدلالة على خرافات القدماء ويستخدم مصطلح الفلكلور " الفن الشعبي " للدلالة على خرافات الجهلة في أيامنا المعاصرة وقد درست الأساطير القديمة بعناية من قبل المفكرين المعاصرين لأغراض التشبيه والكناية في بناء الأدب وخاصة في الشعر ومن ثم التحقق منها لسبر أغوار المعاني الغامضة فيها بناء على النظرية الي تقول ان حكمة القدماء كانت أسمى بكثير من الحكمة المتداولة في عصرنا هذا . وحاليا يشارك العلم في هذا المجال مقارنا ما بين الأساطير وبين هذه الأخيرة والعلم نفسه بهدف استكشاف مراحل تطور التفكير البشري , عندما غدت أساطير الانسان القبلي موضع الدراسة أصباح معروفا أن فلسفة الانسان القديم حملت طابع الأساطير التي تشرح ألغاز الكون ضمن مجموعة من الحكايات يقصها العجائز والأنبياء والكهنة يتشارك موروث الحكمة بين البدائيين الأصول والمعاني والدلالات نفسها الواردة في موروث هسيود وهوميروس لجهة كونها أساطير بالمعنى الأولي ولكن أساطير الانسان القبلي مجردة من فتنة الشعر وسحره ولهذا فهي قد تبدو فظة وحشية بالمقارنة مع الأوذيسة مثلا ولا يمكن تصنيفها فلسفيا في أي مرتبة أعلى من قصص الجهلة وخرافاتهم والتي تدعى بالتراث الشعبي ولذلك وبالتدريج أصبحت أمثال هذه الأساطير جزءا من التراث الشعبي وبالتالي فالفلكلور أو التراث الشعبي هو اساطير منقوصة المكانة أو فلسفة مندثرة ارتدت قالب الساطير وفي أيامنا هذه فان قصص الانسان الهمجي والتي تفتقر الى النبض الفلسفي الخلاق حسب تقييم الانسان المتحضر أو المتعلم تدعى اليوم بالتراث الشعبي " الفلكلور " أو الحكايات الشعبية وتشكل هذه القصص الشعبية التي جمعها السيد كاشنغ مجموعة ساحرة من الحكمة التي يؤمن بها قوم زوني رغم انها قد لا تكون تشكيلة ساحرة من حكايات قوم زوني الهزلية كما قد نذهب نحن الى الاعتقاد فقد ينظر عصر ما بعين السخرية الى حكمة العصر الذي سبقه وقد تبدو آراء الانسان القبلي طفولية للانسان المتحضر اذن لماذا يتحتم علينا أن نبحث ونكتشف أفكاره ؟
ان العلم الذي يسعى لمعرفة حقائق الكون لا يتوقع أن نعثر عليها في الأساطير أو التراث الشعبي وحتى أنه لا يعتبرها أساسية في التنميق الأدبي على الرغم من أنها تخدم هذا الغرض جيدا .
ولكن في عصرنا هذا يعتبر العلم الحديث الموروث الأسطوري شديد الأهمية لمعرفة مسار التطور الانساني تطور اللغات وأخيرا التطور في الآراء والمعتقدات فتطور المعتقدات هو من الفصول الهامة في علم النفس اذ لا يعود علماء النفس الى الماضي بغية العثور على معتقدات راسخة بل ليعثروا على مراحل تطور تلك المعتقدات وعلى هذا فان للاساطير أو التراث الشعبي فائدة أساسية وأهمية عظيمة .
وبسبب عصا كاشنغ السحرية فان الحكايات الشعبية لأهل زوني قد قدر لها أن تصبح جزءا من الأدب الحي في العالم فهو شاعر على الرغم من أنه لا يكتب الشعر بالمعنى التقليدي للكلمة ذلك أنه يمتلك القدرة على التفكير كما يفكر مبتدعو الأساطير .
المحتويات
  • محنة العاشقين أو حسناء ماتساكي والريشة الحمراء
  • " سوني سوناتشي "
  • حكاية الشاب والنسر
  • حكاية راعية ديوك الحبش الفقيرة
  • كيف جاءت طيور الصيف
  • ثعبان البحر
  • حسناء الصخور الصفر
  • ربيب الغزال
  • الفتى الصياد الذي لم يتقدم بالأضاحي للغزلان التي اصطادها

بيانات الرواية




الاسم: حسناء الضخور الصفر الحكايات الشعبية لقبيلة زوني
المؤلف: فرانك هاملتون
الناشر: دار كلمة للنشر
عدد الصفحات: 240
الحجم: 2 ميغا بايت
تحميل رواية حسناء الضخور الصفر الحكايات الشعبية لقبيلة زوني

 




تعليقات