«.. مرت الساعة المشؤومة.. وعندها دخلوا (حاصدو الذرة) يستطلعون الأمر، فوجدوه (الفارس الملعون) جثة هامدة على الأرض متيبساً بارداً، ووجهه مدفون في ماء الحوض الحجري نفسه الذي مازال موجوداً بين الآثار، لقد حانت ساعته، فأصابه الدوار، وسقط على وجهه، كما يبدو من جثته، في ماء الحوض، وفارق الحياة. وهكذا صدقت نبوءة جني البحر (الكالبي).
الحكايات الشعبية، وخاصة حكايات الجن الذين يظهرون في أوقات الشفق أو في ضوء القمر، فيؤدي البشر لهم خدمات معينة، ويتلقون منهم المكافآت السخيّة، احتلت مكانها في أساطير الفلاحين الاسكتلنديين، وإن أبطال الحكاية جنيّات لطيفات وكريمات، وإن لم يكن ذا نفع مادي، فقد كان زاداً مناسباً لخيال عباقرة الأدب في اسكتلندا.
في السنوات الأخيرة ومنذ فترة قصيرة نسبيا أصبحت الحكايات الشعبية المتواردة على ألسنة الريفيين تشكل فرعا من فروع العلوم الانسانية وأخضعت الى مناهج البحث والاصطلاح العلميين ولا شك في أن هذه المناهج جعلت الحكايات تقدم كسبا مهما للمعرفة اذ أفرد لها قسم خاص في برامج البحوث سلط الضوء على الكثير من العناصر والعوامل الخارجية المحيطة بها والتي غدت تعتبر أكثر أهمية من تلك الحكايات نفسها موضوع البحث . لكن وبالتوازي مع هذا الكسب الذي قدمته الحكايات الشعبية للمعرفة الانسانية ألم يؤثر تطبيق مناهج البحث هذا سلبا عليها ؟ أولم تفقد هذه الحكايات شيئا من روحها ؟
ما أعنيه أنه و خلال تطبيق مناهج البحث العلمي في دراسة هذه القصص قد تم تصنيفها وجدولتها واطلاق أسماء علمية عليها فلم تعد نتاجا حرا للطبيعة .
وبالنتيجة فقدت طبيعتها التي تميزت بها والتي أحببناها بسببها وأصبحت تشبه مجموعة من الفراشات الملونة في ألبوم للورود المجففة فبالرغم من أنها لا تزال ممتعة وذات قيمة تعليمية لكنها فقدت شاعريتها وبريقها والعطر الذي كانت تنشره حولها في سمائها الفطرية وأرضها البكر كما فقدت روحها .
اذن ورغم تقديري الكبير لكافة الجهود المبذولة من قبل دارسي الفلكلور وعلماء الأساطير المقارنة أليس هناك امكانية حتى في الوقت الحالي لدراسة هذه الحكايات من وجهة نظر مختلفة ؟
وجهة نظر هي الأبسط والأوضح وأعني بها شفافية الراوي وبساطته , آمل ألا نكون قد وصلنا الى وقت بدأت تفقد فيه هذه الحكايات القديمة ميزاتها وقدرتها على امتاعنا وادهاشنا وعلينا أن نعترف أن هناك بعض الأشخاص بيننا ما زالوا يعتقدون أن هذه الحكايات قصصا حقيقية وسوف يعتبرونها خسارة شخصية كبيرة لهم عندما يجدون أنفسهم مضطرين الى الاقتناع بأن بطل طفولتهم المثالي والذي قام بالكثير من المآثر البطولية وخاض معارك دامية ونزف حتى الموت , لا يعدو كونه خرافة من بنات الخيال وأنه مجرد استعارة أدبية لتجسيد فكرة الغروب وسوف يشعر هؤلاء الأشخاص الذين صدقوا هذه الحكايات بالحيف حين يكون عليهم أن يدركوا أن البعبع الذي عرفوه في طفولتهم والذي اعتقدوه بعبعهم الخاص ليس حكرا عليهم بل هو نفسه البعبع الشائع عند سكان بولنيسيا الاصليين فالارتباط بشخصية ما في الطفولة يكون كبيرا جدا .
ولهذا أقترح أن نتناول حكايات الفلاحين الاسكتلنديين ببساطة من وجهة نظر الأشخاص الذين رووا القصص وأولئك الذين رويت لهم في الواقع .
أفترض أن كل أمة قد مارست فن القصص أو سرد القصص في الطور البدائي من حياتها والاسكتلنديون ليسوا استثناء فقبل ثلاثين عاما كتب كامبل ايزلا , ما يثبت أن رواية القصص في أيامه كانت لا تزال قائمة في جزر " بارا " الغربية المنعزلة .
المحتويات
البراوني , البعبع , الكالبي , الحوريون والعفاريت
البراوني الاسكتلندي
براوني بوديسبيك
البراوني والخادمتنان المختلستان
البعبع
الفارس الملعون
غراهام مورفي
الصياد وحورية الماء
الحورية الزوجة
مغامرة صائد الفقمات
حورية نوكدولين
لورد لورنتي الشاب
المسخ ناكلافي
الراعيان
فات ليبس " ذو الشفتين الغليظتين "
الخروف الأحمق
السحر والعرافة
حكاية ماكغيليشالوم من رازاي
ساحرة لاغان
زوجة حداد ياروفوت
طحان هولدين
رونالدسن بودين
زوجة المزارع من ديلوراين
اللورد هاري جيليس
الشبكة المفقودة
ساحرات ديلانبو
الحذاء النحاسي
حكايات هزلية
حكاية الغلام المخادع – ابن الأرملة
توم لوثيان
نوادر مهرج البلاط السيد جورج بوكانن
الاسم: الفارس الملعون حكايات شعبية من اسكتلندا
المؤلف: جورج دوغلاس
الناشر: كلمة للنشر
عدد الصفحات: 192
الحجم: 2 ميغا بايت
تحميل رواية : الفارس الملعون حكايات شعبية من اسكتلندا
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
الحكايات الشعبية، وخاصة حكايات الجن الذين يظهرون في أوقات الشفق أو في ضوء القمر، فيؤدي البشر لهم خدمات معينة، ويتلقون منهم المكافآت السخيّة، احتلت مكانها في أساطير الفلاحين الاسكتلنديين، وإن أبطال الحكاية جنيّات لطيفات وكريمات، وإن لم يكن ذا نفع مادي، فقد كان زاداً مناسباً لخيال عباقرة الأدب في اسكتلندا.
مقتطفات من الرواية

ما أعنيه أنه و خلال تطبيق مناهج البحث العلمي في دراسة هذه القصص قد تم تصنيفها وجدولتها واطلاق أسماء علمية عليها فلم تعد نتاجا حرا للطبيعة .
وبالنتيجة فقدت طبيعتها التي تميزت بها والتي أحببناها بسببها وأصبحت تشبه مجموعة من الفراشات الملونة في ألبوم للورود المجففة فبالرغم من أنها لا تزال ممتعة وذات قيمة تعليمية لكنها فقدت شاعريتها وبريقها والعطر الذي كانت تنشره حولها في سمائها الفطرية وأرضها البكر كما فقدت روحها .
اذن ورغم تقديري الكبير لكافة الجهود المبذولة من قبل دارسي الفلكلور وعلماء الأساطير المقارنة أليس هناك امكانية حتى في الوقت الحالي لدراسة هذه الحكايات من وجهة نظر مختلفة ؟
وجهة نظر هي الأبسط والأوضح وأعني بها شفافية الراوي وبساطته , آمل ألا نكون قد وصلنا الى وقت بدأت تفقد فيه هذه الحكايات القديمة ميزاتها وقدرتها على امتاعنا وادهاشنا وعلينا أن نعترف أن هناك بعض الأشخاص بيننا ما زالوا يعتقدون أن هذه الحكايات قصصا حقيقية وسوف يعتبرونها خسارة شخصية كبيرة لهم عندما يجدون أنفسهم مضطرين الى الاقتناع بأن بطل طفولتهم المثالي والذي قام بالكثير من المآثر البطولية وخاض معارك دامية ونزف حتى الموت , لا يعدو كونه خرافة من بنات الخيال وأنه مجرد استعارة أدبية لتجسيد فكرة الغروب وسوف يشعر هؤلاء الأشخاص الذين صدقوا هذه الحكايات بالحيف حين يكون عليهم أن يدركوا أن البعبع الذي عرفوه في طفولتهم والذي اعتقدوه بعبعهم الخاص ليس حكرا عليهم بل هو نفسه البعبع الشائع عند سكان بولنيسيا الاصليين فالارتباط بشخصية ما في الطفولة يكون كبيرا جدا .
ولهذا أقترح أن نتناول حكايات الفلاحين الاسكتلنديين ببساطة من وجهة نظر الأشخاص الذين رووا القصص وأولئك الذين رويت لهم في الواقع .
أفترض أن كل أمة قد مارست فن القصص أو سرد القصص في الطور البدائي من حياتها والاسكتلنديون ليسوا استثناء فقبل ثلاثين عاما كتب كامبل ايزلا , ما يثبت أن رواية القصص في أيامه كانت لا تزال قائمة في جزر " بارا " الغربية المنعزلة .
المحتويات
البراوني , البعبع , الكالبي , الحوريون والعفاريت
البراوني الاسكتلندي
براوني بوديسبيك
البراوني والخادمتنان المختلستان
البعبع
الفارس الملعون
غراهام مورفي
الصياد وحورية الماء
الحورية الزوجة
مغامرة صائد الفقمات
حورية نوكدولين
لورد لورنتي الشاب
المسخ ناكلافي
الراعيان
فات ليبس " ذو الشفتين الغليظتين "
الخروف الأحمق
السحر والعرافة
حكاية ماكغيليشالوم من رازاي
ساحرة لاغان
زوجة حداد ياروفوت
طحان هولدين
رونالدسن بودين
زوجة المزارع من ديلوراين
اللورد هاري جيليس
الشبكة المفقودة
ساحرات ديلانبو
الحذاء النحاسي
حكايات هزلية
حكاية الغلام المخادع – ابن الأرملة
توم لوثيان
نوادر مهرج البلاط السيد جورج بوكانن
بيانات الرواية
الاسم: الفارس الملعون حكايات شعبية من اسكتلندا
المؤلف: جورج دوغلاس
الناشر: كلمة للنشر
عدد الصفحات: 192
الحجم: 2 ميغا بايت
تحميل رواية : الفارس الملعون حكايات شعبية من اسكتلندا
روابط تحميل رواية الفارس الملعون حكايات شعبية من اسكتلندا
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق