اليوم وللمرة الأولى انتصرت المبادئ ربما كهدية للجماهير المضطربة بمناسبة حلول عام 2020 الجديد ، قرر الرئيس أن يقدم شيئاً من الرضاء الأخلاقي ففي الرسالة الى وجهها الى الكونغرس دعا انسحاب قوات الاحتلال الامريكية من كولومبيا ، كما دعا وقف تصدير النفط المكسيكى إلى الولايات المتحدة وترتب على ذلك أن نظم الاتصالات في البلد قد قطعت مع سائر أرجاء العالم وأصبحوا بدون فاكسات أو بريد إلكتروني أو انترنت أو خدمة هاتف ولم يعد لديهم سوى شكلين من أشكال الاتصال المتاحة الآن ، الشفهية والرسائل ، وسرعان ما يبرز المتنافسون الذين يسعون للاستيلاء على السلطة من خلال الرسائل التى يتبادلونها .
استمتع بقراءة وتحميل رواية كرسي الرئاسة للكاتب كارلوس فوينتيس ….
من ماريا دل روساريوغالبان الى نيكولاس بالديبا لا بد أنك ستظن بي الظنون وستقول اني امرأة نزواتية وأظن أنك على حق لكن من يخطر بباله أن أن الأمور قد تتغير تغيرا جذريا بين عشية وضحاها ؟ فعندما التقيت بك البارحة لأول مرة طلبت منك ألا تدون أيا من آرائك السياسية لكني اليوم لا أجد وسيلة أخرى كي أتواصل معك ولا بد أن هذا الأمر سيعطيك فكرة عن الأوضاع الصعبة التي نمر فيها ...
ستقول ان اهتمامك بي – الاهتمام الذي أبديته ما ان وقعت عيناك علي في الردهة خارج مكتب وزير الداخلية لم يكن اهتماما سياسيا بل اهتماما رومانسيا بل ربما كان انجذابا جسديا أو مجرد شعور عاطفي انساني بسيط .
لكن يجب أن تعلم في الحال يا نيكولاس بالديبا أن كل شيء بالنسبة لي هو ضرب من السياسة حتى ممارسة الجنس ولعلك ستدهش لهذا الضرب من النهم المهني لكن الأشياء لن تتغير فأنا في الخامسة والأربعين من عمري الآن ومنذ أن كنت في الثانية والعشرين أركز في حياتي على تحقيق هدف واحد وهو أن أعيش أن أتمتع بجسد رشيق وجميل وأن آكل وأن أحلم وأن أتذوق وأن أعاني من السياسة هذه هي طبيعتي موهبتي لا تذهبن بك الظنون بأن هذا يعني أنني أضع جانبا ما أحبه لكوني امرأة متعتي الجنسية رغبتي في ممارسة الجنس مع رجل جميل ينعم بالشباب مثلك ....
بكل بساطة اني أعتبر أن السياسة تعبير عن العواطف الخاصة القوية أمام العامة وهي تشمل بل وربما كانت أهم من أي شيء آخر عواطف رومانسية جامحة .
ان العواطف ليست الا مجرد أشكال اعتباطية من أشكال السلوك أما السياسة فانها عبارة عن انضباط ونظام , اننا نتصرف بأكبر قدر من الحرية التي منحنا اياها الكون وهي في الوقت ذاته هائلة وملتبسة وعشوائية وضرورية الكفاح للوصول الى السلطة والتنافس ولو على مجال صغير من السلطة .
هل تظن أن هذا الشيء ينسحب على الحب ؟ انك مخطئ فللحب قوة لا تعرف حدودا قوة تدعى الخيال فحتى لو سجنت في سجن القلعة في سان خوان دي أولوا فانك ستظل تنعم بحرية الشهوة لأن الانسان يظل دائما سيد خياله الايروتيكي ومن الناحية الأخرى ما جدوى التمني والتخيل في السياسة ان لم تكن تملك القوة ؟
أكرر وأقول ان القوة احدى طبائعي ان القوة موهبة من مواهبي وهذا أول شيء أريد أن أحذرك منه اذ انك شاب في الرابعة والثلاثين من العمر وقد جذبني جمالك الجسدي على الفور لكن يمكنني أن أقول لك أيضا ان الرجال الجذابين قلة وقلما تجدهم في ردهة مكتب وزير الداخلية بيرنال هيريرا كما لا توجد الكثير من النساء الجميلات .
وبما أن صديقي الوزير معروف بسمعته في التقشف والزهد فان الفراشات لا تقترب من حديقته بل تعشش تحت سجادته عقارب الخداع والغش وبئر نحل الطموح حول قرص عسله .
هل بيرنال هيريرا جدير بالسمعة التي يحظى بها ؟ ستكتشف ذلك بنفسك ان كل ما أعرفه أنه في عصر يوم شديد البرودة في مطلع كانون الثاني وفي غرفة انتظار مكتب الوزير في قصر كوبيان القديم كانت هناك امرأة تقارب الخمسين .
الاسم: كرسي الرئاسة
المؤلف: كارلوس فوينتس
الناشر: دار الجمل للنشر
عدد الصفحات: 446
الحجم: 5 ميغا بايت
تحميل الرواية : كرسي الرئاسة
رابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
استمتع بقراءة وتحميل رواية كرسي الرئاسة للكاتب كارلوس فوينتيس ….
مقتطفات من الرواية

ستقول ان اهتمامك بي – الاهتمام الذي أبديته ما ان وقعت عيناك علي في الردهة خارج مكتب وزير الداخلية لم يكن اهتماما سياسيا بل اهتماما رومانسيا بل ربما كان انجذابا جسديا أو مجرد شعور عاطفي انساني بسيط .
لكن يجب أن تعلم في الحال يا نيكولاس بالديبا أن كل شيء بالنسبة لي هو ضرب من السياسة حتى ممارسة الجنس ولعلك ستدهش لهذا الضرب من النهم المهني لكن الأشياء لن تتغير فأنا في الخامسة والأربعين من عمري الآن ومنذ أن كنت في الثانية والعشرين أركز في حياتي على تحقيق هدف واحد وهو أن أعيش أن أتمتع بجسد رشيق وجميل وأن آكل وأن أحلم وأن أتذوق وأن أعاني من السياسة هذه هي طبيعتي موهبتي لا تذهبن بك الظنون بأن هذا يعني أنني أضع جانبا ما أحبه لكوني امرأة متعتي الجنسية رغبتي في ممارسة الجنس مع رجل جميل ينعم بالشباب مثلك ....
بكل بساطة اني أعتبر أن السياسة تعبير عن العواطف الخاصة القوية أمام العامة وهي تشمل بل وربما كانت أهم من أي شيء آخر عواطف رومانسية جامحة .
ان العواطف ليست الا مجرد أشكال اعتباطية من أشكال السلوك أما السياسة فانها عبارة عن انضباط ونظام , اننا نتصرف بأكبر قدر من الحرية التي منحنا اياها الكون وهي في الوقت ذاته هائلة وملتبسة وعشوائية وضرورية الكفاح للوصول الى السلطة والتنافس ولو على مجال صغير من السلطة .
هل تظن أن هذا الشيء ينسحب على الحب ؟ انك مخطئ فللحب قوة لا تعرف حدودا قوة تدعى الخيال فحتى لو سجنت في سجن القلعة في سان خوان دي أولوا فانك ستظل تنعم بحرية الشهوة لأن الانسان يظل دائما سيد خياله الايروتيكي ومن الناحية الأخرى ما جدوى التمني والتخيل في السياسة ان لم تكن تملك القوة ؟
أكرر وأقول ان القوة احدى طبائعي ان القوة موهبة من مواهبي وهذا أول شيء أريد أن أحذرك منه اذ انك شاب في الرابعة والثلاثين من العمر وقد جذبني جمالك الجسدي على الفور لكن يمكنني أن أقول لك أيضا ان الرجال الجذابين قلة وقلما تجدهم في ردهة مكتب وزير الداخلية بيرنال هيريرا كما لا توجد الكثير من النساء الجميلات .
وبما أن صديقي الوزير معروف بسمعته في التقشف والزهد فان الفراشات لا تقترب من حديقته بل تعشش تحت سجادته عقارب الخداع والغش وبئر نحل الطموح حول قرص عسله .
هل بيرنال هيريرا جدير بالسمعة التي يحظى بها ؟ ستكتشف ذلك بنفسك ان كل ما أعرفه أنه في عصر يوم شديد البرودة في مطلع كانون الثاني وفي غرفة انتظار مكتب الوزير في قصر كوبيان القديم كانت هناك امرأة تقارب الخمسين .
بيانات الرواية
الاسم: كرسي الرئاسة
المؤلف: كارلوس فوينتس
الناشر: دار الجمل للنشر
عدد الصفحات: 446
الحجم: 5 ميغا بايت
تحميل الرواية : كرسي الرئاسة
روابط تحميل رواية كرسي الرئاسة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق