إن السؤال الذي يطرح نفسه، إنما يتصل بحجم وتوقيت الحملة التعبوية على الثورة الروسية تحت عباءة "الغولاغ" والدكتاتورية "الستالينية" في ظل الظروف الصعبة والمأساوية التي كانت تعيشها البلاد. إن المنحى العام الذي سارت فيه الأمور، يبتسم بطابع الحقد والتجني على التجربة السوفييتية، ووصمها تاريخياً، وهي بالتالي انتصار للرأسمالية، ودعاية مجانية لفكر العولمة، وانتصار لا أخلاقي لأحلام الإمبراطورية الأمريكية غير المتوجة، والتي تمارس أبشع الجرائم الإنسانية على مر العصور، وصورتها في العراق وأفغانستان وفلسطين.. وغيرها ماثلة أمامنا الآن، معززو بجرائم سجون غونتنامو وأبو غريب، وفضائح السجون السرية. كل هذا لا يجري في مطلع ومنتصف القرن العشرين، كأحداث ما ورد في الكتاب، بل في مطلع القرن الواحد والعشرين، وبعد إطلاق شرعة حقوق الإنسان.
مقتطفات من الرواية

على أساس المصالح الجماعية للطبقات المقهورة بل رجاء النفي بمثابة اظهار السلبيات التي رافقت قيام الدولة الجديدة .
وكشف المماحكات السياسية على التنظيمات والأحزاب التي كانت سائدة في ذلك الوقت " مثل البوند , الاشتراكيين , الاشتراكيين الديمقراطيين " والذين بدؤوا معارضة هذا النظام من خلال فضح ممارسات القائمين عليه وكشف الأساليب التي تظهر الجانب الخفي لطبيعة تلك الممارسة المناقضة لقيمة الفكرة السياسية ذاتها المعتمدة في بناء الدولة الحديثة وقد يكون من حق المثقفين والكتاب ابراز ما يعتمل في النفس البشرية ويغلبون الاهتمام فيه بأحساسيس بني جلدتهم أكثر مما يعولون على خلاصهم وان كانت عملية اظهار المعاناة والمآسي في مجتمع ما , ما هي الا عوامل مساعدة في تقييم الواقع أو عملية استنهاض لعقول البشر وتحريضها المنازلة البغي على أسس قواعدية يختارها من يتولى عملية المنازلة في سياق قيادته الصراع نفسه أو لربما كانت نزعة في حد ذاتها تأتي ضمن اطار دأب الكاتب أو المثقف ذاته .
اذا جاء الكتاب ضمن سياق الاظهار التاريخي لمداخل الغلو الفكري في مجتمع روسيا دون الأخذ بالحسبان الاتجاه الايجابي لتوجه الأحداث السياسية في مجتمع قام اثر أحداث درامية كثيرة وربما كان هذا ديدن المجتمع الروسي منذ كانت الامبراطورية الروسية التي شكل تاريخها ظاهرة روسية متفردة كنهها أنها كانت قائمة على العمليات الاثنية والاجتماعية – الاقتصادية والسيكولوجية والاقليمية ويأتي الخيار الممكن لمنظومة الدولة والاقتصاد على أنقاض تلك العوامل المأساوية لتاريخ روسيا الذي لن يحقق الهوية الذاتية الحضارية في خضم عدم توافق التطلعات " الجيوسياسية " والاقتصادية مع الامكانات الفعلية الداخلية والخارجية والقدرة على حل المشكلات المعقدة الموروثة وقد علق تولستوي في تلك الفترة على هذا الوضع قائلا : " ان روسيا تفتقر الى النظام الذي لم يتكون بعد " اذا وبعد كل هذا يمكن القول بأن لروسيا خصوصية فيها الكثير من التمايز عن البلدان الأخرى من حيث النواحي الاجتماعية والاقتصادية .
لقد مارس ألكسندر سولجنيتسين بعد انشقاقه اللهجة الخطابية القوية واستخدم نظرته الحادة للأمور في تهييج الرأي العام في روسيا السوفييتية من منطق قومي معارض للسائد في تلك الآونة ودأب على التحدث الى مواطنيه كما تقول صحيفة الاكسبريس .
بيانات الرواية
الاسم: أرخبيل غولاغ
المؤلف: ألكسندر سولجنيتسين
الناشر: دار علاء الدين
عدد الصفحات: 514
الحجم: 8 ميغا بايت
تحميل الكتاب : أرخبيل غولاغ
روابط تحميل رواية أرخبيل غولاغ
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
قراءة اونلاين
التواصل والإعلان على مواقعنا
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الكتب
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
تعليقات
إرسال تعليق