فيلا أماليا لـ باسكال كينيارد

ترسم الرواية التي أعادت باسكال كينيارد إلى فن السرد بعد توقف٬ الحياة المعاصرة من خلال تشضيها٬ ومن خلال المشاكل التي تحدث بين الأزواج وفي العلاقات السريعة التي تسم العصر٬ وتشكل طبيعته الغالبة.

مقتطفات من الرواية

فيلا أماليا  " كانت لدي رغبة في البكاء تبعته كنت تعسة الى درجة ترغبني في الموت كنت أسير بمحاذاة السين لأكثر من نصف ساعة عندما حل الليل فجأة عندما وصل الى شوازي لوروا دخل توماس أحد الأزقة جهة اليمين في الظلام توقف لتوه تحت شجرة رند وأطفأ الأضواء ركنت بسرعة بطريقة سيئة بعيدا شيئا ما في الشارع عدت أدراجي أحاول السير بطريقة عادية متفادية الهرولة , دفع بوابة حديدية اقتربت كنت أقترب بسرعة وبتمهل لا أعرف كيف أعبر عن ذلك " . اقتربت لمست بجبينها قضبان الحديد الصدئ استعصت عليها الرؤية بوضوح عبر أوراق شجرة الرند في الليل ثم لمحت توماس : كانت امرأة شابة تمسك يديه تحت المصباح المضيء أمام مدخل البيت .
حاول توماس نزع معطفه وقفت المرأة الشابة على أطراف أصابعها مدت شفتيها نحو شفتيه لكن أوراق شجرة الرند المنخفضة كانت تزعجها تمنت أن لو استطاعت رؤية كل الوجه كانا على وشك مغادرة البيت والولوج .
لن تستطيع رؤية وجهها فجأة سمعت في ظهرها : تراقبون هذا البيت بكثير من الاهتمام سيدتي خفق قلبها بشدة كانت مثل طفلة ضبطت تسرق , صحيح أجابت ثم استدارت , أمامها على رصيف الزقاق المظلم كان يقف رجل حليق ببذلة غامقة تفوح منه رائحة العطر كان يبتسم دون أن يفعل شيئا قالت له :
أظن أن أمامكم امرأة تحضر لعلمية سطو .
أمسك كم معطفها الواقي , ألم تتعرفي عليي ؟ بهتت تماما لسؤاله أشارت بالنفي في الحقيقة لم تكن ترغب في التحدث ومع أي كان سحبت كم معطفها من بين أصابعه .
قال لها : أنا تعرفت عليك .
كان الليل قد حل وكانت عيناها مسمرتين على البوابة أنت آن بالتحديد تلك التي كانت ترفض أن نناديها اليان , عندها نظرت اليه آن هيدن هزت رأسها كانت مذهولة أغرورقت عيناها بالدموع رغما عنها .
صحيح همست كان ....
ماذا تقولين ؟
رفعت صوتها : صحيح كان ذلك اسمي فيما مضى , تقدمت نحوه تتفحص وجهه محاولة التعرف عليه , أنت من أنت ؟
أنا جورج لم تعرف من يكون جورج .
جورج روهل , لم تعرف من يكون الرجل كان الليل يغطي جسديهما شيئا فشيئا كان ينظر اليها وهو يبتسم , أخرج محفظته من جيب سترته الداخلي مد البطاقة ..
اضطرت للاقتراب من المصباح الموجود في الزقاق قرأت اسمه الكامل جورج روهلينجر كانت الحروف مطبوعة بشكل بارز كان يسكن أحد الأرصفة في تيلي هذا أيضا لم تعرف أين يكون لم تعرف أي مرفأ يكون لم تعرف في أي اقليم يوجد هذا الرصيف وهذا المرفأ على أي شاطئ في مواجهة أي محيط بدأت تحس بنوع من الضيق .
كنا معا في المدرسة في جميع الأقسام الصغرى هل تتذكرين بروتاني ؟ الأخت مارغريت ؟ نحن ....
لم يتسن له انهاء جملته ارتمت بين ذراعيه وأجهشت بالبكاء , ضمها اليه ساعدها على السير في الظلام نحو منزل صغير كانت حديقته على الشارع أغلق بواية .
فتح بابا , هل تعرف أظن أني بدأت أشيخ قالت آن هيدن لا تؤاخذني يا جورج لقد تطلب الأمر وقتا طويلا حتى أتعرف عليك .
تغيرت أكثر منك أجابها جورج بنعومة لا ليس ما قصدته لا لا ربما تغيرتم قليلا .
أضاء مصباحا بالقرب منها وهما يدخلان الصالون .

بيانات الرواية




الاسم: فيلا أماليا
المؤلف: باسكال كينيارد
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
عدد الصفحات: 310
الحجم: 6 ميغا بايت


تحميل رواية فيلا أماليا

 


تعليقات