أعراض وعلاج تمدد الشريان الأورطى



الشريان الأورطى هو الشريان الرئيسى بالجسم الذى يتولى عملية نقل الجم المؤكسج من القلب إلى اغلب أجزاء الجسم ، ويتكون الشريان الأورطى - أو كما يسميه البعض بالشريان الأبهر - من قسمين رئيسيين ، وهما الشريان الأبهر الصدرى ، الذى يقع فى منطقة الصدر أعلى عضلة الحجاب الحاجز ، أما القسم الثانى والذى يسمى بالشريان الأبهر البطنى ، فيقع فى منطقتى البطن والحوض ، أسفل عضلة الحجاب الحاجز مباشرة .
ويختلف الجزء البطنى عن الجزء الصدرى فى أن جدرانه تكون أقل سمكا ، مما يعرضه لخطر التمزق ، والإصابة بالعديد من الأعراض والمشكلات الصحية الخطيرة ، لعل أهمها ..
·       الشعور بألم ضاغط فى منطقة الجذع ( والتى تشمل الصدر والبطن والظهر ) .
·       الشعور بالوهن وفقدان الوعى .
·       صعوبة بالتنفس ، وإختلال ضربات القلب .
·       وجود عرق غزير وشحوب بالجلد .
·       الغثيان والقئ .

ومن الجدير بالذكر أن تمدد الشريان الأورطى قد يحدث أحيانا دون أعراض أو دلالات مرضية واضحة ، وتسمى فى هذه الحالة بـ " التمزق الصامت " ، وهو أمر غاية فى الخطورة ، نظرا لأنه يؤدى إلى الوفاة فى الحال ، دون وجود أى أعراض مرضية تحذيرية .. لكن عموما ينبغى الإنتباه إلى الأسباب التى قد تؤدى إلى مثل هذه الحالة ، والتى تشمل ..
·       وجود ضعف فى نقطة معينة من الطبقة العضلية المكونة للشريان .
·       الإصابة ببعض الأمراض التى تؤثر بالسلب على جدران الأوعية الدموية ، ولعل أهم هذه الأمراض : مرض الزهرى ، إلتهاب أغشية القلب .. إلخ .
·       بعض الأمراض المزمنة ، مثل إرتفاع ضغط الدم ، السكر ، تصلب الشرايين .. إلخ .
هذه الأسباب بحد ذاتها قد تكون موجود لدى قطاع عريض من البشر ، دون أن تؤدى إلى الإصابة ، نظرا لأن الإصابة بهذا المرض عادة ماتستلزم وجود بعض العوامل الى من شأنها أن تكون العامل المحفز للإصابة بالمرض ، والتى تشمل : التاريخ المرضى العائلى ، التقدم بالعمر ، التدخين أو تناول الكحوليات بكثرة .. إلخ .
وللعلاج فإن الخيار الجراحى هو الحل الأوحد لمثل هذه الحالات ، حيث يتم إصلاح الشريان المتضرر من خلال زراعة قطعة نسيحية تعمل على إصلاح هذا التمزق ، مع ضرورة المتابعة الدورية لدى أحد الأطباء المتخصصين .


تعليقات